النشـــأة
وُلد الشيخ عمار الضراسي في أمانة العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء 12 مايو 1994، وسط أسرة عريقة تتميز بالتجارة والعمل الجاد. نشأ الشيخ عمار في بيت يُقدّر القيم العائلية والعمل الدؤوب، حيث كانت والدته، التي توفيت في 17 ديسمبر 2019، مصدر دعمه وتحفيزه لبناء مستقبله. والده، رجل الأعمال الذي ولد في عام 1962، يُعد من أوائل رجال الأعمال في الجمهورية اليمنية، وكان من أوائل المستوردين من الدول الآسيوية مثل الصين وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وتركيا والهند. رغم أن عائلته كانت تعمل في التجارة، إلا أن الشيخ عمار اختار أن يشق طريقه بنفسه ويبني مستقبله من خلال جهد شخصي مستقل.
الشيخ عمار الضراسي يتميز بمجموعة من القيم الأساسية التي شكلت أسس حياته الشخصية والمهنية. الكفاح، الصدق، والأمانة هي المبادئ التي تقوده في جميع جوانب حياته. إيمانه العميق بأنه لا يوجد شيء مستحيل ساعده على تجاوز التحديات وتحقيق أهدافه.
تأثر الشيخ عمار بشخصيات قوية في حياته، بدءًا من والده الذي كان قدوة في الكفاح والنجاح، وصولًا إلى رجال أعمال عالميين مثل طلال أبو غزالة وجاك ما. هذه الشخصيات ألهمته لاتباع نهج يعتمد على الابتكار والإبداع، وجعلت منه رائدًا في مجال الأعمال قادرًا على تحويل الأفكار إلى إنجازات واقعية.
القيم والمبادئ الشخصية
الشيخ عمار الضراسي يحمل رؤية مستقبلية طموحة تسعى إلى توسيع نطاق استثماراته عالميًا، مرتكزة على الابتكار والاستدامة. يطمح إلى بناء شركات ومشاريع تساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في المجتمعات التي يخدمها. هذه الرؤية ليست مجرد هدف، بل هي التزام طويل الأمد لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام.
تأثر الشيخ عمار بشخصيات قوية وملهمة في حياته، بدءًا من والده الذي كان رمزًا للعمل الجاد والإصرار، وصولًا إلى رجال أعمال عالميين مثل طلال أبو غزالة وجاك ما. هذه الشخصيات لم تكن فقط نماذج نجاح، بل كانت مصدر إلهام عميق، حيث ألهمت الشيخ عمار لتبني نهج يعتمد على الابتكار والإبداع في كل خطوة يخطوها في مسيرته المهنية.
بالإضافة إلى نجاحاته في عالم الأعمال، يؤمن الشيخ عمار الضراسي بأهمية المسؤولية الاجتماعية وضرورة رد الجميل للمجتمع. يشارك بانتظام في مبادرات تهدف إلى تحسين حياة الأفراد وتطوير المجتمعات، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي يتجسد في القدرة على إحداث تغيير إيجابي في حياة الآخرين. رؤية الشيخ عمار تتجاوز الأعمال التجارية، لتصل إلى بناء مستقبل أفضل للجميع من خلال العطاء والعمل الجماعي.
التعليم و المسيرة المهنية
الشيخ عمار الضراسي حصل على تعليم متميز بدأ في اليمن، حيث أظهر تفوقًا أكاديميًا منذ الصغر. أكمل دراسته الجامعية في ماليزيا، حيث نال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية بتفوق. تابع دراساته العليا في المملكة المتحدة، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة المالية من جامعة University of Kent في لندن مع مرتبة الامتياز.
هذه الخلفية الأكاديمية القوية زوّدته بالمعرفة العميقة والمهارات الاستراتيجية التي ساهمت في نجاحاته الاستثمارية. بالإضافة إلى ذلك، حصل على شهادة “IELTS” في اللغة الإنجليزية وشارك في العديد من الدورات المهنية المتخصصة في إدارة الأعمال، مما عزز من قدراته القيادية والتنافسية في السوق العالمية.
المسيرة المهنية
الشيخ عمار الضراسي هو رائد أعمال ومستثمر ناجح بدأ مسيرته المهنية برغبة قوية في بناء طريقه الخاص بعيدًا عن تجارة العائلة. بفضل رؤيته الاستراتيجية وإصراره على تحقيق التميز، أسس عدة شركات ناجحة وأصبح أحد أبرز رواد الأعمال في المنطقة.
أولى خطواته الكبيرة كانت تأسيس شركة “لومار العالمية”، التي أصبحت تحت قيادته واحدة من الشركات الرائدة في التجارة الدولية، حيث توسعت أعمالها لتغطي أسواقًا رئيسية في الصين، تركيا، والسعودية. هذا النجاح لم يكن صدفة، بل نتيجة لتخطيط دقيق وقيادة حكيمة، مما جعل “لومار العالمية” نموذجًا يحتذى به في مجال التجارة العالمية.
لم يتوقف طموح الشيخ عمار عند هذا الحد، بل استمر في توسيع آفاقه من خلال تأسيس “مجموعة عمار علي الضراسي القابضة”. هذه المجموعة الاستثمارية المتنوعة تعمل في قطاعات حيوية مثل التجارة العقارات، التكنولوجيا، والصناعة، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات التي تستثمر فيها. تحت قيادته، نمت المجموعة بشكل ملحوظ وأصبحت رمزًا للابتكار والنجاح في الأسواق العالمية.
إلى جانب استثماراته التجارية، أظهر الشيخ عمار إيمانًا قويًا بأهمية التعليم ونشر المعرفة. لذلك، أسس مجلة وإذاعة “عربي العلمية” في كوالالمبور، التي تهدف إلى دعم البحث العلمي ونشر العلوم والتكنولوجيا باللغة العربية. من خلال هذه المبادرة، يسعى الشيخ عمار إلى تمكين الشباب العربي من الوصول إلى المعرفة والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم.
تجمع مسيرة الشيخ عمار الضراسي المهنية بين الابتكار، الاستدامة، والرؤية المستقبلية، مما جعله أحد أبرز الشخصيات القيادية في عالم الأعمال. إن إنجازاته الكبيرة لم تكن مجرد نتائج طبيعية لطموحه الشخصي، بل كانت تجسيدًا لالتزامه العميق بتقديم قيمة حقيقية للمجتمع وتعزيز التنمية الاقتصادية على نطاق عالمي.